روى الحافظ أبو يعلى عن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى
الله عليه وسلم أنه قال: كانت لأمي أم سليم شاة فجمعت من
سمنها في عكة فملأت
العكة ثم بعثت بها
ربيبة فقالت: يا ربيبة أبلغي هذه العكة رسول الله صلى الله
عليه وسلم يأتدم بها فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله
صلى الله
عليه وسلم فقالت: يا
رسول الله هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم قال: أفرغوا
لها عكتها فأفرغت العكة و دفعت إليها قالت: فانطلقت بها
و جئت و أم سليم
ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت
العكة ممتلئة تقطر فقالت: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي
بها إلى
رسول الله صلى الله
عليه وسلم؟ فقالت : بلى قد فعلت فإن لم تصدقيني فانطلقي
فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت و معها ربيبة
فقالت
يا رسول الله إني
بعثت معها إليك بعكة فيها سمن قال: قد فعلت قد جاءت قالت:
والذي بعثك بالحق و دين الحق إنها لممتلئة تقطر سمناً. قال
أنس:
فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: يا أم سليم أتعجبين إن كان الله أطعمك كما
أطعمت نبيه كلي و أطعمي. فجئت إلى البيت فقسمت في قعب لنا
و كذا و كذا و
تركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين
فهذه إحدى المعجزات المحمدية إذ ليس مما جرت به سنة الله
في الخلق أن يمتلئ الإناء بعد إفراغه
|